تتبعني..
تظن أنها لم تحدث صوتًا على أرض قدميها الصغيرة..
كانت قد حدثتني مسبقًا.."إلى أين تذهبين؟!".
لم تقتنع بإجابتي حينما قلت لها :"هناك أذهب حيث الكبار أمثالي فقط!!"
تحاول بعينيها أن تستنطق الإجابة كما أفسر تلك الأصوات خلفي..
في الحقيقة لم ألتفت لها حتى لا أفسد عليها تخطيط ليلة كاملة لم تتمتع عيناها اللوزيتان بالنوم ..أقصد بالنوم الطويل فلن تجرؤ على المواصلة مابين ليل ونهار!!
بعد ساعة تقريبًا..أرغمت نفسي على مكانين لا ثالث لهما!! لعلها تمل وتذهب أو بالأحرى تجد لنفسها إجابة تشفع لي عندما تتفرد بي محكمتها البريئة..
آه تعبت ولم تتعب!! لم أسمع وقع قدميها عندما تولي هاربة..هم كذلك أمثالها إذا حلت الساعة الثانية عشر ولو هاربين محدثين أصوات أقدامهم حتى ولو كانوا على كثبان من الرمال!!
سأكون مرغمة على مضي ساعة ثانية أيضًا وسأختار مكانين الآن وسأوهمها أنها نهاية رحلتي الليلة..
آه تعبت أكثر ..اصبري يا نفسي قليلًا فما بقي إلا دقيقة وتنتهي الساعة هذا إن كانت ما تزال تتبعني .. آآه يكفي لن أجعلها تنتهي وسأذهب لمكاني كل ليلة أظنها نامت خلفي ولن تستطيع معي صبرا!!
آآآه الآن سأبدأ رحلتي ولمكاني الذي أحبه..
آه تذكرت .. فمن الرائع أن ارتشف كوبًا من الشاي الساخن وأنا أقلب مكاني وموقعي المفضل بكل أريحية..
بدأت أرتب المكان قبل أن أعد الشاي..آه احتاج لهواء بارد يطرد الهواء الذي رافق تزييفي قبل قليل..ويلزمني ترتيب كتبي أولًا لأشعر براحة المكان..
قمت من مكاني لأبدأ تنفيذ توجيهات أمليتها على نفسي ..
آآه ماهذا الصوت القادم؟!! وكل ما أسمعه صوت تصادم كوبين زجاجيين ببعضهما البعض !! ما هذا ياترى؟! أيكون الشاي قادم لي!!! آه يبدو أن إرهاق ساعتين أخل بتوزان عقلي!!
صوت طرق قدم صغيرة على الباب..
ماهذا الذي أراه؟!!
أنتِ!! ماهذا؟!
:" مضت ساعتين إلا خمس دقائق بالتمام كنت أحاول أن أتعلم خلالها إعداد الشاي لنا سويًا لأقضي ليلتي معك هنا ولنزور معًا ذلك المكان المخصص للكبار!!!