الصورة الفوتوغرافية للمصور:عوض الهمزاني
أخبروني ماذا تعني الحياة؟ثم أيقظوني إن كنت أحيا في سبات!!بشاعريتها كانت تخاطب ورقة بيضاء قد وضعتها على ركبتيها !! متكئة بجسدها على حافة سريرها الوثير وقد شدت حاجبيها لبعضهما تكابر الألم الذي تشعر به وكأنها تقوى على المكابرة وضعت ورقتها على وسادتها وقامت وعيناها تتأمل خطواتها حتى خرجت من باب حجرتها بدأت قدماها بنزول السلم وكأنه النزول للهاوية لا تسمع صوتاً غير صوت قدميها الحافيتين حينما تصطدم !!أمسكت بمقبض الباب !ّ!لا تدري أمن هنا البداية أم النهاية!! خرجت وما زالت محتفظة بملامح وجهها المشدودة حتى وصلت للشجرة التي تحب الجلوس تحت ظلها !!إلا أنها تظلل نفسها من ضوء القمر وكأنها تأبى النقاش فيما هو !!هو اليأس بعينه!! بالصدفة سقط غصن شجرة أمامها مدت يدها لتمسك به كانت الدهشة مرسومة على عينيها!! فالغصن لا يحمل سوى خمس ورقات تبدو عليها علامات الذبول يا إلهي وكيف لغصن أن يرسم حزني ببساطة فعدد الأوراق هو عدد الأيام المتبقية أمامها!! وذبولها كذبول أيامها كما تراه أحاسيسها !!رمت الغصن من بين يديها ونهضت مسرعة وهي تمسح دموعها الراجفة حتى وصلت لحجرتها!! أغلقت الباب ورمت بنفسها على سريرها فقد انفجرت بالبكاء لم تكن بهذا الضعف إلا أن هذه المغامرة هي التحطيم بذاته !!الألم ومسحت دموعها لتمسك القلم الذي تركته قبل لحظات وتأخذ ورقة صغيرة كتبت وصيتها وخبأتها في مكان تعلم أنه أول ذكرى لها بعد !!شعرت بنوع من الطمأنينة وعلمت أن أجلها قد كتب إلا أن الميعاد مجهول !!