المصور/عوض الهمزاني
(آآه لا تلمني , فأنت من يفهم حقيقتي )
قالتها .. وهي تضمه لصدرها وقد قبلته بنعومة أنثوية , ورمت بجسدها على الأريكة التي تجلس عليها .. وما زالت تضمه وأخذت تفكر في اللامحدود في كيانها.. ولم تفق إلا بنزول دمعتين طاهرتين على خديها المجروحة من كثرة النحيب على الحدث .. وكأن شيئاً ما حول عاطفتها إلى قوة تتأهب للأخذ بالثأر.. قامت مسرعة.. صوب النافذة.. على صوت موج البحر .. وتحركات رياح تداعب شعرها الأسود.. كظلام الليل الذي تراه.. ولم تنطق إلا بسؤال واحد ..! من يجرأ على قتل البراءة.؟؟! ضربت زجاج النافذة بكفها المنقبض من الألم .. ليتحطم الزجاج متناثرا على كفها الذي ما لبث أن أصبح ملوثاً بدمها الطاهر .. تراجعت إلى الوراء قليلاً.. وأخذت أنفاسها بالشهيق..ورفعت كفها المجروح على ركبتيها.. نظرت إليه .. وابتسمت ! فقد خيل إليها أنه قلبها.. وها هي أخيرا تمسك به لتمسح جراحه,.!!