ترنيــمة~

الصورة الفوتوغرافية للمصور: عمر العماري
جسدا يستنجد ألما يستصرخ ببقايا صمت.. خلفتها الأسطورة الماضية!! المكان: ضمائر مزدحمة بالأفكار المشحونة! الزمان: حينما يتطاير شعر أشقر من دمى ممزقة! الأبطال: جثث موتى شبه متحللة! المسلسل: صرخة واحدة تسمع صداها حينما يضرب في أغصان شجر الأرز ॥فتتحرك باتجاهات أشبه باضطراب بوصلة بدائية.. فلا ترى في الأرض إلا ضلال سوداء في أجواء تميل إلى الزرقة الداكنة.. لترى كائن من كان يخفق قلبه متربصاَ خلف جسد يهم بالبحث في سماء وأرض.. فلا يجد روحه إلا وهو مغمض العينين عله يهدئ اضطراب الجوارح..ليعود إلى واقعه باحثاً عن أسرار السكون ..وأصوات زخات مطر لم تصل إلى الأرض بعد।! أصبح مرغماً على المضي إلى آخر نقطة تلتقطها بصيرته .. ليقف عندها مضطرب الفكر!! يبتسم ليبكي ويصرخ ليعود إلى السكينة!! فما أبكاه إلا أنه لبث في الكهف بضع سنين دون أن يدري!... وما أضحكه إلا لأنه خرج من الكهف بعد أن أكتشف أنه كان يسكنه..! فألقى بوشاح يأس من الظلمة..وألتبس بعزمه روح الأمل الذي فقده في رحلة ما!! وأيقن أن الأمل يفقد ولكنه لا يعدم..ولن يشقى فكره إذاً أبدا..

إرسال تعليق

توقيــعك نور ينبعث من سماء الوجد:)