من الذي أبكاك ليضحك!! ومن الذي جرحك ليبرأ قلبه من الطهارة؟؟!! بل تبرأت الطهارة منه!! كم من التيارات الساخنة في حياتنا لم تكن في حسبان تفكيرنا للحظة!! إننا نُصدم نصرخ نتألم نحتقر أقنعة لم تمر بنا بأي زمن ماض لم ينسه الإعراب.. ونجد أنفسنا نتقبل إعراب الفاعل مرفوعاً شامخاً لأننا مرغمون على ذلك أفكار نسجها خيال بريء لتنقض غزلها سين مستقبلية لا نعلم من أين أتت ولا أين تعيش؟!! لم نجد إلا أن نكفكف الدموع لنحيا أجساداً شامخة وأرواح تتألم نكابر نرفع رؤوسنا ليجفف الهواء دموعنا لكننا نأبى إلا أن نحتويها بأحضاننا لنمسحها بأكمامنا ثم نعود نقول للعالم أننا بخير ونحن نبكي نعلم أنه لن يقدم لنا من المعروف شيئاً!! سوى أن يقول لنا: "هكذا حال الدنيا .